انواع النجاسات

بسم الله الرحمن الرحيم

أنواع النجاسات التي تستلزم الطهارة _
غائط الإنسان وبولة

هم نجسان بإتفاق العلماء :الأدلة على نجاستهما
الغائط ( إذا وطئ أحدكم بنعلة الأذي فإن التراب له طهور ) أبوداود ،النسائي ، وابن ماجة
البول ( حديث أنس أن أعربياً بال فى المسجد فقام إلية بعض القوم , فقال النبي صلي الله علية وسلم (دعوه لا تزرموه) فلما فرغ دعا بدلو من ماء فصبة علية )) متفق علية البخاري ومسلم .

2_ المذي والودي

المذي ماء دقيق لزج يخرج عند شهوة كالملاعبة أو تذكر الجماع أو إرادته ، ولا يكون دافقاً ولا يعقبة فتور وربما لا يحس بخروجة ويكون للرجل والنساء .وهما نجس بإتفاق العلماءء والأدلة على ذلك
قال النبي صلي الله علية لمن سألة عن المذي (( يغسل ذكرة ويتوضي ؟)) متفق علية بخاري ومسلم .

اما الودي فهو ماء أبيض ثخين يخرج من بعد البول وهو نجس جماعاً والدليل
عن بن عباس قال ( المني والودي والمذي ، اما المني فهو الذي منة الغسل وأما الودي والمذي فقال أغسل ذكرك _ أو مذاكيرك _ وتوضئ وضوءك للصلاة )صححة الألباني وجاء فى سنن البيهقي وسنن أبي داود .

3_ دم الحيض

لحديث أسماء بنت أبي بكر قالت جاءت أمرأة إلي النبي صلي الله علية وسلم فقالت إحدانا يصيب ثوبها دم الحبيض كيف تصنع ؟ فقال ( تحتة ثم تقرصة بالماء ثم تنضحة ثم تصلي فية )) .متفق علية البخاري ومسلم

4_ روث مالا يؤكل لحمة
عن عبدالله بن مسعود قال أراد النبي صلي الله علية وسلم أن يتبرز فقال (( ائتني بثلاثة أحجار ) فوجد له حجرين وروثة (حمار) فأمسك الحجرين وطرح الروثة وقال هي رجس )). البخاري
5_ لعاب الكلب
لقوله صلي الله علية وسلم إ(( طهور إناء أحدكم إذا ولغ فية الكلب أن يغسلة سبع مرات أولاهن بالتراب )) مسلم

6_ لحم الخنزير
وهو نجس بإتفاق العلم صريح لقول الله تعالي ( قل لا أجد فى ماأوحي إلي محرماً على طاعم يطعمو إلا أ، يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنة رجس ) الأنعام 145
7_ الميتة
وهي مامات حتف انفة من غير ذكاء شرعي ، وهي نجسة بالأجماع لقول النبي صلي الله علية وسلم ( إذا دبغ الإهاب فقد طهر )) ويستثني
أ _ ميتة السمك والجراد
ب _ ميتة لادم له كالذباب والنحل والنمل والبق .
ج_ عظم الميتة وقرنها وظفرها وشعرها وريشها .

8_ ما قطع من الحيوان وهو حي
لقوله صلي الله علية وسلم ( ماقطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة ) الترمذي وأبوداودوابن ماجة

9_ سؤر السباع والدواب التي لا يؤكل لحمها

السؤر هو مابقي فى الإناء بعد الشرب .
ويدل على نجاستة قوله صلي الله علية وسلم ( إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث ) . أبو داود والترمذي وصحيح الجامع .
ويستثني من ذلك الهرة فسؤره طاهر لقوله صلي الله علية وسلم ( إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات ) . أخرجة أحمد وأصحاب السنن .

10_ لحم ما لا يؤكل لحمة من الحيوانات
وذلك لحديث أنس رضي الله عنة قال ( أصبنا من لحم الحمر _ يعني يوم خيبر _ فنادي رسول الله صلي الله علية وسلم ( إن الله ورسوله ينهاكم عن لحوم الحمر فإنها رجس أو نجس )) مسلم

مذهب المالكية:

يذهب المالكية إلى أن ما استحال إلى صلاح فهو طاهر وأن ما استحال إلى فساد كان نجسا فقد جاء فى الشرح الكبير وحاشية الدسوقى (15) عليه: من الطاهر لبن الآدمى ولو كافرا لاستحالته إلى صلاح ثم جاء فى موضع آخر (16): إذا تغير القىء وهو الخارج من الطعام بعد استقراره فى المعدة كان نجسا وعلة نجاسته الاستحالة إلى فساد فان لم يتغير كان طاهرا واعتبر المالكية كذلك أن المسك طاهر لان أصله دم انعقد وعلة طهارته استحالته إلى صلاح أى استحالة أصله وإنما كان طاهرا مع نجاسة أصله للاستحالة، وكذلك فأرته وهى الجلدة التى يكون فيها المسك تعتبر طاهرة للاستحالة أيضا ولو أخذت بعد الموت والفرق بينه وبين اللبن والبيض الخارجين بعد الموت مع أن كلا استحال الى صلاح وعدم استقذار هو شدة الاستحالة فى المسك إلى صلاح (17).

وفى الحطاب أنه حكم بطهارة المسك لأنها استحالت عن جميع صفات الدم وخرجت عن اسمه إلى صفات والى اسم يختص بها فطهرت لذلك كما يستحيل الدم وسائر ما يتغذى به الحيوان حن النجاسات إلى اللحم فيكون طاهرا وإنما لم تنجس فأرة المسك بالموت لأنها ليست بحيوان ولا جزء منه (18)، وحكم المالكية كذلك بنجاسة المنى والمذى والودى لاستحالة أصلها وهو الدم إلى فساد (19) ، إلا أنه قد اختلف (20) فى الرماد المتخلف من إحراق النجس فقيل بنجاسته بناء على أن النجاسة إذا تغيرت أعراضها لا تتغير عن الحكم الذى كانت عليه عملا بالاستصحاب، وقال الدردير والمعتمد أنه طاهر قال الدسوقى فان النار تطهر سواء أكلت بنجاسته أكلا قويا أو لا خلافا لمن قال بنجاسته كخليل ثم قال: وعلى القول المعتمد فالخبز المخبوز بالروث النجس طاهر ولو تعلق به شى ء من الرماد وكذا ينبغى عليه طهارة ما حمى من الفخار بنجس وكذا عرق حمام بلى وكذلك قال خليل (21) بنجاسة دخان النجس وضعفه الدردير ثم قال: والمعتمد طهارته أيضا وفى الحطاب ذكر فى الطراز عن مالك فى المرتك (مرهم) المصنوع من عظام الميتة لا يصلى به وعن ابن الملجشون أنه يصلى به وقال ابن عرفة روى الشيخ أن جمل مرتك صنع من عظم ميتة لقرحة وجب غسله، والنبات الذى نبت من بذر نجس أو متنجس أو سقى بماء نجس يكون طاهرا (22)، ثم قال فى التوضيح: اختلفت جبارة أهل المذهب فى جلد الميتة المدبوغ فقال أكثرهم: مطهر طهارة مقيدة أى يستعمل فى اليابسات والماء وحده وقال عبد الوهاب وابن رشد: أنه نجس ولكن رخص فى استعماله فى ذلك ولذلك لا يصلى عليه وهو خلاف لفظى ولفظ ابن رشد فى سماع أشهب من كتاب الطهارة: المشهور من قول مالك المعلوم من مذهبه: أن جلد الميتة لا يطهره الدباغ وإنما يجوز الانتفاع به فى المعانى التى ذكرت ثم قال: والدبغ هو ما أزال الريح والرطوبة وحفظ الجلد من الاستحالة كما تحفظه الحياة

(15) حاشية الدسوتى على الشرح الكبير مع تقريرات الشيخ عليش جـ1 ص 50 طبع مطبعة دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبى وشركاه بمصر.

(16) المرجع السابق جـ1 ص 57.

(17) الشرح الكبر وحاشية الدسوقى عليه جـ1 ص 52 الطبعة السابقة.

(18) مواهب الجليل لشرح مختصر خليل للحطاب وبهامشه التاج والإكليل للمواق جـ1 ص 97 طبع مطبعة السعادة بمصر الطبعة الأولى سنة 328 1هـ.

(19) الشرح الكبير وحاشية الدسوقى عليه جـ1 ص 56.

(20) المرجع السابق حـ1 ص 57.

(21) المرجع السابق جـ1 ص 58.

(22) الحطاب على خليل جـ1 ص 106 وما بعدها.

(23) المرجع السابق جـ1 ص 101.

» ماهي النجاسات؟
» النجاسات و انواعها
» النجاسات وانواعها ج2
» أنواع النجاسات الحكمية ومفهومها....للعلامه الفقيه بن عثيمين-رحمه الله-
» انواع النجاسة