منتدى البصيرة لأهل الحديث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى البصيرة لأهل الحديث

مرحباً بك يا زائر نورت المنتدى نسعد بتواجدك بيننا
 
البوابهالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
*** بسم الله الرحمان الرحيم ...الحمد لله وكفى ثم الصلاة والسلام على النبي المجتبى ... بهدف تطوير المنتدى الى الافضل. دعوة الى أعضاء ورواد المنتدى الأعزاء : مطلوب مشرفين ومشرفات لكل أقسام المنتدى *** فمرحباً بكم***...معا يدا بيد لنهوض المنتدى ...فطاب سعيكم وووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ... مع تحيات الادارة العليا.

 

 .:: عرض المقالة :مكانة السنة وجهل الناس بها ::.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جولي
مراقبة

مراقبة
جولي


عدد المساهمات : 167
نقاط : 300
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 15/11/2009

.:: عرض المقالة :مكانة السنة وجهل الناس بها ::. Empty
مُساهمةموضوع: .:: عرض المقالة :مكانة السنة وجهل الناس بها ::.   .:: عرض المقالة :مكانة السنة وجهل الناس بها ::. Emptyالإثنين 16 نوفمبر 2009, 9:59 pm



إن الحمد الله , نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته , ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.

يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة , وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءً واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.

أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله , وأحسن الهدي هدي محمد , وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار وبعد فقد أشار إلي من لا تسعني مخالفته في معروف , شيخنا وأستاذنا المحدث الرحالة بقية السلف الصالح مساعد بن بشير حفظه الله تعالى أن أكتب شيئا قليلا في هذا الموضوع بهذا العنوان , فأجبته إلى ذلك مستعينا بالله تعالى .

فمما لاشك فيه أن المتتبع لآيات القرآن الكريم متأملا ومتدبرا يجد أن مكانة السنة النبوية المطهرة في الإيمان بها والتحاكم إليها والرجوع إليها عند التنازع والتشاجر شرط في صحة الإيمان، قال الله تعالى : " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " فهذه الآية الشديدة الرادعة أنها نزلت في جدول ماء وفي شربة ماء وليس لإنسانٍ خِيفَ عليه من الهلاك ولكن لأرض وزرع فلم يرض أحد الخصمين فيها بحكم النبي صلى الله عليه وسلم أخرج الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب المساقاة, باب سكر الأنهار, قال حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني ابن شهاب عن عروة عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند النبي صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل فقال الأنصاري سرح الماء يمر فأبي عليه فاختصما عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير أسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فغضب الأنصاري فقال أن كان ابن عمتك فتلوّن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر, فقال الزبير : والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك ," فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم" , وفي نسخة قال محمد بن بن العباس قال أبو عبد الله ليس أحد يذكر عروة عن عبد الله إلا الليث فقط. وفي باب شرب الأعلى قبل الأسفل , قال حدثنا عبدان أخبرنا عبدالله أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال خاصم الزبير رجل من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا زبير اسق ثم أرسل فقال الأنصاري إنه ابن عمتك فقال عليه الصلاة والسلام: اسق يا زبير ثم يبلغ الماء الجدر ثم أمسك فقال الزبير فأحسب هذه الآية نزلت في ذلك , " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم " وفي باب شرب الأعلى إلى الكعبين , قال حدثنا محمد أخبرنا مخلد قال أخبرني جريج قال حدثني ابن شهاب عن عروة بن الزبير أنه حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير في شراج من الحرة يسقي بها النخل , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اسق يا زبير فأمره بالمعروف ثم أرسل إلى جارك , فقال الأنصاري :آن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : اسق ثم احبس يرجع الماء إلى الجدر واستدعى له حقه فقال الزبير : والله إن هذه الآية أنزلت في ذلك " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم " قال ابن شهاب فقدرّت الأنصار والناس قول النبي صلى الله عليه وسلم " اسق ثم احبس حتى يرجع إلى الجدر وكان ذلك إلى الكعبين , وفي كتاب الصلح باب إذا أشار الإمام بالصلح فأبى حكم عليه بالحكم البين , قال حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن الزبير كان يحدث أنه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج من الحرة كانا يسقيان به كلاهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير : اسق يا زبير ثم أرسل إلى جارك فغضب الأنصاري فقال : يا رسول الله أن كان ابن عمتك , فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : اسق ثم احبس حتى يبلغ الجدر فاستوعى رسول الله صلى الله عليه وسلم حقه للزبير وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك أشار على الزبير برأي سعةٍ له وللأنصاري فلما أحفظ الأنصاري رسول الله صلى الله عليه وسلم استوعى عن الزبير حقه في صريح الحكم قال عروة قال الزبير : والله ما أحسب هذه الآية نزلت إلا في ذلك " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ", قال حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن جعفر أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال خاصم الزبير رجلا من الأنصاري في شراج من الحرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك، فقال الأنصاري : يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ثم أرسل الماء إلى جارك واستوعى النبي صلى الله عليه سلم للزبير حقه في صريح الحكم حين أحفظه الأنصاري وكان أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة , قال الزبير , فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك , "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم" . واستوعيت هذا الحديث بطرقه من صحيح البخاري لأن هكذا أخرجه البخاري مفرقا في الأبواب من طريق عروة موصولا باتفاق من روايته عن أخيه عبد الله وباختلاف من روايته عن أبيه الزبير قال صاحب الجمع بين الصحيحين إلا أن البخاري انفرد بإخراج حديثه عن أبيه الزبير وأُنْكِرَ عليه ذلك وقيل لم يسمع من أبيه شيئا , والصواب سماعه لأنه مولود سنة ثلاث وعشرين كما في التذهيب ومات أبوه سنة ست وثلاثين فعمره ثلاثة عشر سنة , والآية واضحة فيما ذكرناه من أن التحاكم إلى السنة شرط في صحة الإيمان ولذلك قال الحافظ ابن كثير : يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى يحكِّمَ الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطنا وظاهرا ولهذا قال " ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " أي إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجا مما حكمت به وينقادون له في الظاهر والباطن فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة وقال الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا " . قال ابن كثير رحمه الله تعالى في قوله تعالى " إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " , : فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمنا بالله ولا باليوم الآخر, وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في رسالته ( الحديث حجة بنفسه (1)) قال : فيها ومن المتفق عليه عند العلماء أن الرد إلى الله إنما هو الرد إلى كتابه, والرد إلى الرسول , هو الرد إليه في حياته, وإلى سنته بعد وفاته, وأن ذلك من شروط الإيمان , قلت وهذه مكانة السنة بالنسبة إلى الإيمان بها والتحاكم إليها والرجوع إليها عند التنازع, وأما بالنسبة إلى القرآن الكريم , فقال الشيخ عبد الفتاح أبوغدة في كتابه ( لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث ص 10 ) فالسنة والكتاب توأمان لا ينفكان ولا يتم التشريع إلا بهما جميعا والسنة مبينة للكتاب وشارحة له , وموضّحة لمعانيه ومفسرة لمبهمه, فهي من الكتاب بمنزلة الشرح له, يفصل مقاصده ويتمم أحكامه , قلت هذا يدل عليه قوله تعالى : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون " , ولذلك كان السلف رضي الله تعالى عنهم أعلم الناس بهذه السنة وأعرف الناس بهذه السنة وأشدهم اتباعا لها وتحاكما إليها , ولذلك كانوا على خير وعلى توفيق من ربهم , وبارك الله تعالى لهم في أعمارهم وأيامهم، وكانت كلمتهم واحدة وكانوا يدا على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم، وأما المتأخرون من هذه الأمة ولا سيما الناس اليوم هم أجهل الناس بمكانة السنة بقسميها الذين ذكرتهما وهذا الموضوع الأخير وهو جهل الناس بالسنة أكتفى فيه بما قاله الشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى في رسالته العزيزة النفيسة القيمة (الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام قال فيها رحمه الله تعالى) [ص:31].

تحكم الخلف بالسنة بدل التحاكم إليها

ثم خلف من بعدهم خلْف أضاعوا السنة النبوية وأهملوها، بسبب أصول تبناها بعض علماء الكلام، وقواعد زعمها بعض علماء الأصول والفقهاء المقلدين، كان من نتائجها الإهمال المذكور الذي أدّى بدوره إلى الشك في قسم كبير منها، ورد قسم آخر منها لمخالفتها لتلك الأصول والقواعد، فتبدلت الآية عند هؤلاء، فبدل أن يرجعوا بها إلى السنة ويتحاكموا إليها، فقد قلبوا الأمر، ورجعوا بالسنة إلى قواعدهم وأصولهم، فما كان منها موافقا لقواعدهم قبلوه، و إلا رفضوه، وبذلك انقطعت الصلة التامة بين المسلم وبين النبي صلى الله عليه وسلم، وخاصة عند المتأخرين منهم، فعادوا جاهلين بالنبي صلى الله عليه وسلم وعقيدته وسيرته وعبادته وصيامه وقيامه وحجه وأحكامه وفتاويه، فإذا سئلوا عن شيء من ذلك أجابوك إما بحديث ضعيف أو لا أصل له، أو بما في المذهب الفلاني فإذا اتفق أنه مخالف للحديث الصحيح وذُكِّرُوا به لا يذكرون، ولا يقبلون الرجوع إليه لشبهات لا مجال لذكرها الآن وكل ذلك سببه تلك الأصول والقواعد المشار إليها، إلى أن قال : ولقد عمّ هذا الوباء وطمّ كل البلاد الإسلامية، والمجلات العلمية والكتب الدينية إلا نادرا، فلا تجد من يفتي فيها على الكتاب والسنة إلا أفرادا قليلين غرباء، بل جماهيرهم يعتمدون فيها على مذهب من المذاهب الأربعة وقد يتعدونها إلى غيرها إذا وجدوا في ذلك مصلحة -زعموارحمه الله تعالى في رسالته العذالعذزلناس بالسنة اكتفى فيه بما قاله الشيخ العلامة الوم هم أجهل الناس بمكانة السنة بقسميها الذين- وأما السنة فقد أصبحت عندهم نسيا منسيا، إلا إذا اقتضت المصلحة عندهم الأخذ بها كما فعل بعضهم بالنسبة لحديث ابن عباس في الطلاق بلفظ ثلاث وأنه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم طلقة واحدة، فقد أنزلوها منزلة بعض المذاهب المرجوحة وكانوا قبل أن يتبنوه يحاربونه ويحاربون الداعي إليه إلى أن قال رحمه الله تعالى : (غربة السنة عند المتأخرين) وقال تحت هذا العنوان وإن مما يدل على غربة السنة في هذا الزمان وجهل أهل العلم والفتوى بها، جواب إحدى المجلات الإسلامية السيارة عن سؤال: ((هل تبعث الحيوانات)) ونصه:

((قال الإمام الآلوسي في تفسيره: ((ليس في هذا الباب- يعني بعث الحيوانات- نص من كتاب أو سنة يُعَوَّل عليه يدل على حشر غير الثقلين من الوحوش والطيور)). هذا كل ما اعتمده المجيب، وهو شيء عجيب، يدلكم على مبلغ إهمال أهل العلم فضلا عن غيرهم لعلم السنة، فقد ثبت فيها أكثر من حديث واحد يصرح بأن الحيوانات تحشر ويقتص لبعضها من بعض، من ذلك حديث مسلم في صحيحه لتؤدن الحقوق إلى أهلها حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء)). وثبت عن ابن عمر وغيره أن الكافر حين يرى هذا القصاص يقول: ((يا ليتني كنت ترابا)) قلت هذا الجهل بالسنة في أقطار العالم.

وأما الجهل بالسنة وعلومها ومصطلحها ببلادنا السودان حدث ولا حرج فتجد الكثير منهم متصدر للتحديث ومتزعم للفتوى وليس له وجه واحد من أوجه التحمل المعروفة عند المحدثين ولا يعرف أدنى المسائل في المصطلح ولا يعرف حتى قراءة الحديث بإسناده قراءة صحيحة وإذا سمعت بعض الدكاترة يقرأ إسنادا لضحكت وإن كنت باكيا. أنا سمعت بعض المشايخ(1) يقرأ حديثا بإسناده وساقه من تفسير ابن جرير رحمه الله تعالى، خفي أثناء قراءته للإسناد قال (ثنَّ الحُكْمَ) فما فهمت شيئا فالرجل يقرأ إسنادا وهذا الكلام متن فأخبرت به شيخنا أبا أسامة مساعد بن بشير حفظه الله فنظر في الموضع فإذا هو (ثنا الحَكَمُ) يعني حدثنا الحكم والحكم هو ابن عتيبة وهو اختصار لحدثنا لكن يجب على القارئ أن يقرأ حدثنا؛ وأيضا أخبرنا رجل من إخوتنا وتخرج في جامعة القرآن الكريم وقرأ الصحيحين على شيخنا مساعد حفظه الله ويحفظ القرآن وهو جالس في القاعة فقرأ الدكتور حديثا بإسناد فجعل يقول ثنَّ فلان ثنَّ فلان، فقال لما انتهت المحاضرة قلت له: ما معنى الكلام يا دكتور؟، فقال في جوابه: ثنَّ الثاني على كلام الأول قال: فقلت له: ما هكذا، هذا اللفظ عند المحدثين اختصار لـ (حدثنا). انظر إلى هذا الجهل الذي وصل إلى حد اللعب فهذه من أدنى المسائل في علم الحديث.

قال العراقي:
واختصروا في كَتْبِهم حدثنا على ثنا أو نا وقيل دثنا
واختصروا أخبرنا على أنا أو أرنا والبيهقي أبنـا


وكذالك من الخطأ ما نسمعه في إذاعة طيبة السوادنية أن لهم قراءةً في صحيح البخاري ومسلم على الهواء فنسمع القارئ يقول : حدثنا فلان حدثنا فلان من دون أن يتلفظ بـ "قال" قبل أدات التحديث أو الإخبار وهذا خطأ باتفاق المحدثين واختلفوا في صحة السماع بذلك وإن كان الصحيح الجواز.

قال العراقي –رحمه الله تعالى- في ألفية الحديث؛
قلت ورمز قال إسنادا يرِد قافا وقال الشيخ حذفها عُهد
خطّا ولا بد من النطق كذا قيل له: وينبغي النطق بــذا


وهذا الجهل الشديد بالسنة وعلومها سببه الابتعاد عن التلقي والأخذ عن أهل العلم والخبرة بهذا الشأن، وهذه السنة هي التي هدى الله بها الناس بعد الضلال وجمع بها الناس بعد التفرق.

ولذالك قال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار لما جمعهم في القبة :"ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ومتفرقين فألفكم الله بي فلما جهلت الناس هذه السنة وابتعدوا عن الاستقامة عليها رجعوا كما كانوا ضلالا ومتفرقين وصدق عليهم قوله تعالى: (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه () فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون).

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه الناجي الباقر
من طلبة الشيخ مساعد بن بشير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
.:: عرض المقالة :مكانة السنة وجهل الناس بها ::.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قواعد للتعامل مع السنة : (السنة يُعمل بها ولو هجرها الناس)
» .:: عرض المقالة :الأضحية ::.
» من وسائل التابعين في حفظ السنة
» من وسائل التابعين في حفظ السنة(2)
» عقيدة أهل السنة والجماعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى البصيرة لأهل الحديث :: منبر العقيدة الصحيحة وما يضادها-
انتقل الى: