الحمد لله وكفى . ثم الصلاة والسلام على خير البرية المجتبى .





@@غربـــــــــــــــاء @@



روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء » (صحيح الجامع الصغير ، رقم 1576).

وعن سهل بن سعد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباَ كما بدأ، فطوبى للغرباء »، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: « الذين يَصلُحون إذا فسد الناس » (سلسلة الأحاديث الصحيحة ، رقم 1273).

وروي بزيادة بلفظ: "قيل ومن الغرباء؟ قال: « النُّزاع من القبائل » (توقف الألباني في تصحيحه وتضعيفه انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم1273).

كما روى عبد الله بن المبارك في كتابه "الزهد" عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « طوبى للغرباء » ، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: « ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير، ومن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم » (سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم1619).




قال إبن القيم : (( فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون ولقلتهم في الناس جداً سُمُّوا غرباء

فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات . فأهل الإسلام في الناس غرباء . والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء .

وأهل العلم في المؤمنين غرباء ، وأهل السنة -الذين يميزونها من الأهواء والبدع- منهم غرباء .

والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين . هم أشد هؤلاء غربة . ولكن هؤلاء هم أهل الله حقاً


فلا غربة عليهم ، وإنما غربتهم بين الأكثرين )) . . .




إخوتي الافاضل أخواتي الفضليات هذه بعض الوقفات إرتأيت أن أتعظ وإياكم من خلال تأملنا لهذا الحديث الذي هو أعظم هدية أهداها النبي صلى الله عليه وسلّم للمتمسِّك بالسنة خاصة في زماننا.



فأقول وبالله التوفيق:

1/ لن تذوق أيّها السني حلاوة السنة حتى تشعر بالغربة ولن تكون غريبا حتى تعض بالسنّة على نواجذك وتكون قابضا عليها بيدك كالقابض على الجمر

2/ تأمل دقة التعبير في قوله: الغربــــاء
كيف تكون حالة الشخص اذا كان بعيدا ومغتربا عن بلده؟،، فلك ان تنظر وترجع البصر كرتين حتى تعرف حقيقة الغربة ؟؟

3/عليك بالهدي والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخذ السنة كلها في العلم والتعليم والدعوة والاخلاق والسلوك والمخالطة في المنهج والمعتقد، بل حتى في ترويحك عن نفسك ومزاحك

واليوم جئتكم احبتي في الله بأنشودة غالية على قلوبنا جميعا وتركت يوما أثرا عميقا بنفسي ألا وهي أنشودة غربــــــــــــاء




قصة الأنشودة:

كلنا تقريبا يعرف هذه الأنشودة الجميلة غرباء


ولكن من منا يعرف من هو مؤلفها .....


فمؤلفها واحد من مجموعة شباب من الغرباء


الذين حكم عليهم بالإعدام في مصر


وهذه اللقطة النادرة له في قفص المحكمة بعد صدور حكم الإعدام


بعد مرافعة شهيرة سميت بمرافعة القرن


استمرت هذه المرافعة ساعتان ونصف تقريبا


وكانت أشبه بخطبة من أروع ما يكون


ولكن بالرغم من هذا فقد حكم على مجموعة الغرباء هؤلاء بالإعدام


فوقف الغريب صاحب الغرباء ينشد بين إخوانه

غربـــــــــاء


ووقف المحامي الذي أبدع في مرافعته يبكي متأثرا بالموقف وبإنشاد الأخ




مات هو ... وبقيت – غربــــــــاء – سلوى ... لكل الغربـــاء الذين يصلحون إذا أفسد الناس ....



نسأل الله العظيم أن يرحمه هو وإخوانه الغرباء في كل مكان في الأرض


وأن يجعلنا من الغرباء الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم


( فطوبى للغرباء )

كلمات الأنشودة:



غرباء ... غرباء ... غرباء ... غرباء

غرباء ولغير الله لا نحني الجباه
غرباء وارتضيناها شعارا للحياه
إن تسل عنا فإنا لا نبالي بالطغاه
نحن جند الله دوما دربنا درب الأباه

لن نبالي بالقيود
بل سنمضي للخلود
فلنجاهد ونناضل ونقاتل من جديد
غرباءٌ هكذا الأحرار في دنيا العبيد

كم تذاكرنا زمانا
يوم كنا سعداء
بكتاب الله نتلوه
صباحا ومساء

غرباء ... غرباء ... غرباء ... غرباء




تحميل الأنشودة:

غربـــــــــــاء ... بصوت الشيخ سعد الغامدي

بسم الله اضغــــط هنا