بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله وكفى . ثم الصلاة والسلام على النبي المصطفى .أما بعد : مع تتابع الاخبار ومجريات الأحداث الأخيرة التي وقعت لاسطول -
الحرية- آلمني الوضع وماحدث وكنت اتتبع الاحداث ومتألم لما حدث مادام غالبيتهم مسملون،بل ومن بلدي ومتضامنون مع القضية الفلسطينةمن دول اوربية ...
* ان المتتبع اكثر للشأن العربي والقضية برمتها، يرى رأي العين أن اليهود ناقضوا العهود أبناء القردة والخنازير ... وجدوا ثغرات في في الأمة الأسلامية وبالاخص العربية كيف لا قد جعلوا انفسهم فوق القانون الدولي...!!! - ان وجد قانون - فكم من مرة نقضوا الميثاق ، وكم من مرة تقف ممن يسمون انفسهم أعضاء مجلس الامن الدائمون ؟ وكل مرة تصدر عقوبة حق وان كانت رمزية !! الا ووجد حق الفيتو او النقض ؟ حقا ظلم بعينه .
*ان تجرأ اليهود على قتل ممن ركبوا امواج البحر رغم الصعاب والمشقة وخطورة الوضع ... الا انهم ابو الا ان يوصلوا رسالة للعالم الغربي قبل العربي ان هناك ممن يتألمون وانتم لا تدرون ؟ ممن يبكون وانتم تضحكون .ممن هم بامس الحاجة للاكل والدواء ، بل من هم بامس الحاجة لحنان الام او الاب الذين نحسبهم عند الله من الشهداء ولا نزكي على الله أحد .
* ان تكلاب العدو على شعب أعزل
لمكيدة وضعها الأخ الشقيق قبل العدو اللدود ولم يعرف خطورتها، الا بعد فوات الأوان ... فلربما يقول احدكم بما يقصد بالاخ الشقيق ..؟ الاخ الشقيق من يعش معك بارض واحدة والآخر بعيدا عنك يرى بحدود واهية ...؟ وضعها الاستدمار وترجمتها أياد الحكم الفانية ...؟
* ان الامة في وضع لا يحسد عليه ...
تكالبت علينا الامم والواقع المر أصدق تعبير وصدق رسولنا الكريم عليه ازكى الصلاة والتسليم
( توشك أن تداعى عليكم الامم كما تداعى الأكلةالى قصعتها . قالوا : امن قلة نحن يومئذ يارسول الله قال : لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) صدق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ... إن مصداق هذاالحديث الشريف نجده متمثلا فيما نعانيه ويعانيه إخواننا المسلمون في كثير من بلاد العالم في اصقاع المعمورة و خاصة في
فلسطين الغالية . حيث الاضطهاد والتشريد والقتل وسلب الأرض و كافة الحقوق , يحدث كل هذا من أمم لايرقبون في مؤمن الا ولا ذمة .. لان هؤلاء المؤمنون يقولون
ربنا الله ...*إن الصراع بين الحق والباطل قائم وحتمي ... قيام الدنيا الفانية ... ولكن في ضل هذا الوضع الراهن نستبشر خيرا بمستقبل هذا الدين ومن يحملونه وان كانوا قلة في اعين الناس ... ولكن ايمانهم أكبر بكثير ... فهم لا ينظرون للكثرة ولاداعي لذكر القلة التي غلبت الكثرة او الكثرة التي اغترت بنفسها وفي آخر لحظة
جاء نصر الله ... وفي آيات الله عبر لو كان يعلمون .
ان الله عزوجل هو المعين والمؤيد بنصره باذنه تعالى يوم قل الناصر. بشرط ان ننصر الله فينصرنا لأنه قال سبحانه وهو أصدق القائلين
( ان تنصروا الله ينصركم ويُثبت أقدامكم ) .
اللهم اكتب لنا ولأخواننا المسلمين ولدينك القويم في كل مكان النصر والغلبة على الأعداء . انك أنت الناصر والمستعان جلت قدرتك ...
وفي الأخير اكتفي بهذاالقدر من الكتابة
المرتجلة، وهذا لمقتضات الوقت من ناحية ومن ناحية أخرى عدم التعود على الاطالة أثناء الكتابة.
فان اصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بقلم :* مسلم أبّي *