بسم الله الرحمان الرحيم ، ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلا هادي له ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله.
وبعـــــــــــــــــــــــــــد:
لنرجع مرة اخرى الى تاريخنا ، و نسأله بم ينتصر العرب؟، لنعود الى تاريخ ابائنا واجدادنا في عاد وثمود ـــ العرب العاربة ـــ هل مكن الله لهم؟ دفنهم في انقاض مخازينهم وماسيهم الى حيث ألقت\
ما تعمل الانسانية باجناس تعيش للكبر والرفاهية والشذوذ وسوء الخلق وماذا تكسب الحضارة الانسانية من عرب اذا ملكوا المال استغلوه في خراب الذمم ، وشراء الشهوات ، واقتناص الملذات
وتحقير المآثر، ودفن آيات الوحـــــي؟
ما يفعل الله بهم؟ ، لابد ان يدفنهم في انقاضهم ن ان العرب بطريقتهم التي يعيشون بها الان لن يضربهم اليهود وحدهم ن بل تضربهم كلاب الارض . العرب بالطريقة التي يعيشون بها لا يستحقون نصرا ، لكي يستحق العرب النصر يجب ان يسألوا انفسهم ، او لكي يدخلوا بيت المقدس مرة اخرى يجب ان يسألوا انفسهم: هل سنكون باخلاق الجبابرة الذين سكنوا بيت المقدس قديما، فبعث الله اليهم (( يوشع بن نون)) فدمر عليهم ، واستوقف الشمس فلم تغرب حتى ألحق بهم الهزيمة؟ ، اذا كان العرب باخلاق الجبابرة الاقدمين فليأخذوا مصيرهم.
ونظن ان العرب يدخلون بيت المقدس مرة اخرى يوم يدرسون اخلاق [i]عمر بن الخطاب [/i]رضي الله عنه ، لم يكن الرجل عارض ازياء ، ولم يكن داخلا في موكب الخيلاء، بل كان الرجل يخوض بناقته بركة، ويرى ان يعرض مبادئ تواضع الاسلام.
متى يدخل العرب فلسطين وبيت المقدس، يوم يرون رجلا كصلاح الدين الايوبي . قالوا: جمع الغبار من معاركه وأوصى ان يكون وسادة له في قبره، حتى اذا حوسب قال للملائكة : هذا الغبار كان في سبيل الله . اين اخلاق صلاح الدين الايوبي؟ ، وعمر بن الخطاب؟.
ان العرب لكي ينتصروا مرة اخرى ويعودوا الى فلسطين او يستعيدوا فلسطين يجب ان يعودوا بدينهم، وليعلم الجيل الحالي والجيل الذي يليه ان راية الاسلام وحدها هي التي تجمع الشمل، وان اية راية غيرها لا تنطلق بنا الا وراء سراب خادع وامل كاذب مع التفريط في دين الله...
كل هذا لا ينتهي باصحابه الا الى الضياع والدمار.
والكذبة الشائعة بين الناس الان حول ان العصر الحالي هو عصر علمانية وطرح الاديان جانبا وعصر الانطلاق وراء المقررات الانسانية المجردة ، الى غير ذلك ، ولكن حقيقة هذا العصر هو عصر الذهبي للاديان كلها ما عدا الاسلام .
اليهودي التائه الذي كان يبحث عن حارة له في روما او باريس او القاهرة اصبح يملك دولة ، ما كان هذا له من اربعين قرنا ، ( بيجين) البولندي الافاق الذي جاء من بولندا ما يملك؟ ، جاء الى ارض الرباط ليطرد العمد من قراهم وليقول: هذه ارضي انا ، وليخرج منها اي مسلم او اي عربي
باسم اليهودية يملأ فمه فخرا ، اولئك الذين يريدون الا نفجر بالاسلام ويتركون هذا الانسان يفخر باليهودية ، الا تحشى افواههم بالنعال ، والله ما يستحقون الا هذا ، تسكتون عندما يفخر الناس بيهوديتهم ، فاذا تحدثنا عن الاسلام تنمرتم وقلتم رجعية او تعصبا ، كيف هذا؟
لقد كان الاوربيون يحتقرون الكنيسة ويحملونها اوزار التخلف الف سنة ، لان العصور الوسطى كانت عصور الموت الادبي في اوروبا ، وعندما بدأ عصر الاحياء من مواريثنا نحن المسلمين سمي عصر الاحياء ، وحمل المفكرون الكنيسة وخرافاتها وسقامها العقلي حملوها وزر ظلمة اوروبا في الف سنة او يزيد.
الان استطاعت ان تجند دول العالم الصليبي وغير الصليبي لكي تخدم اغراضها. وما أغراضها ؟
انها تنسى الالحاد والدعارة في كل شبر في الغرب ، وتذكر شيئا واحدا وهو ان دين محمد صلى الله عليه واله وسلم يجب ان يزول.
هذا ما تذكره ، وهذا ما تعمل له سياسات الغرب التي تظاهر اسرائيل ضدنا حتى الان.
من مؤلف فضيلة الشيخ محمد الغزالي رحمة الله عليه.