بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على خير المرسلين، اخواتي الفاضلات اقدم لكن هذه المقالة عن رسول الهدى صلى الله عليه وسلم عندما كان يضحك:
ان رسول الله صلى الله عليه لم يكن يضحك الا بالحق وفي الحق ، فيضحك صلى الله عليه وسلم اقرارا لحق وتصديقا به ، ويضحك صلى الله عليه وسلم اشاعة للبشر والسرور، ويضحك صلى الله عليه وسلم رضا بكرامة الله عز وجل له، ويضحك صلى الله عليه وسلم متعجبا من فعل بعض اصحابه ، وسرورا بالاعمال الصالحة كالجهاد والغزو في سبيل اللله ويضحك صلى الله عليه وسلم لرحمة الله لعباده تأليفا للقلوب ومداعبة لنسائه وحسن عشرة لهن ويضحك من ضحك رب العالمين ، ويضحك صلى الله عليه وسلم مودعا لاصحابه مبتسما لهم وهم في صفوف الصلاة فلم يكن صلى الله عليه وسلم عابس الوجه قاطب الجبين ، ولم يكن ضحكه من باب ضحك كثير من اهل زماننا يضحكون بالباطل وعلى الباطل وانما ضحكه صلى الله عليه وسلم لا يتنافى مع الحق والصدق وانقل لكم حديثا عن تبسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لكلام المرأة التي تريد الرجوع لمطلقها:
عن عروة عن عائشة رضي الله عنها : ان رفاعة القرظي طلق امرأته فبت طلاقها، فتزوجها بعده عبد الرحمان بن الزبير، فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله انها كانت عند رفاعة فطلقها اخر ثلاث تطليقات ، فتزوجها بعده عبد الرحمان بن الزبير، وانه والله ما معه يا رسول الله الا مثل هذه الهدبة ــــ لهبة اخذتها من جلبابها ـــــ قال: وابو بكر جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم وابن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة ليؤذن له، فطفق خالد ينادي ابا بكر: يا ابا بكر ألاتزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على التبسم.
ثم قال: (( لعلك تريدين ان ترجعي الى رفاعة؟ لا، حتى تذوقي عسليته ويذوق عسليتك)).البخاري ــ
6084ـــ