قيل قديما ان الضحك خير دواء ، تعالي اختي لنكتشف تاثير الضحك في جسمنا ونفسيتنا. ان دقيقة واحدة من الضحك توفر نحو خمس واربعين دقيقة من الاسترخاء اللاحق. لذلك قد تحسين في احيان كثيرة بعد فصل من الضحك انك تشعرين بالنعاس بل اكثر من ذلك تبدأين بالتتاؤب ، بل ويستطيع الضحك ان يخفض نبض القلب وثير الشهية ويحرق السعرات الحرارية ، والضحكة النابعة من القلب تحفز في الجسم المسكنات الطبيعية القاضية على الالم ، الامر الذي ادى ببعض الخبراء الى القول بان الضحك يمكن ان يمنع القروح والاضطرابات الهضمية، والضحك اختبار مفرح ، يفرغ شحنة من الكابة التي تكون تكدست نتيجة خبرات يومية . والضحك يعدي فاذا كنت محاطة بصديقات مرحات ولا تفارق الابتسامات وجههن فانت حتما ستكونين باحسن حال.. وان نجعل انفسنا غير جديين دائما امر مهم كذلك، اذ ان القدرة على الضحك حتى ولو من انفسنا يمكن ان توفر راحة سريعة من التوتر.
لذلك وفي كل مرة تشعرين فيها بالاكتئاب ..الجاءي الى مجموعة من الكتب الظريفة او الساخرة اضافة الى رفقة صالحة طيبة سمحة ستجدين ان الضحك يحقق الكثير.. اكثر مما توقعت وتتوقعين.وليس علينا ان ناخذ الضحك محمل جد بل لفترات فقط حتى لا يطغى على سلوكاتنا ويصبح نوعا من الميوعة ونسأل الله تعالى ان يغفر لنا وبهذه المناسبة انقل لكن حديث صحيح عن ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا من فعل النسوة:
قال: سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه(( استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه ، عالية اصواتهن على صوته.
فلما استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قمن فبادرن الحجاب. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك .
فقال: اضحك الله سنك يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(( عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب)).
قال عمر: فانت احق ان يهبن يا رسول الله. ثم قال عمر: يا عدوات انفسهن، اتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقلن : نعم ، انت افظ واغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ءايها يا بن الخطاب ، والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غيره)).البخاري 3683.