جولي
مراقبة
عدد المساهمات : 167 نقاط : 300 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 15/11/2009
| موضوع: (منظومة الإحسائي على مقدمة أبي زيد القيرواني )صوتي ونظم الأربعاء 09 ديسمبر 2009, 5:07 pm | |
| منظومة الإحسائي على مقدمة أبي زيد القيرواني نظم مقدِّمة الرِّسالة للشيخ أحمد بن مشرَّف الأحسائي المالكي المتوفى سنة 1285 هـ نقلاً من ديوانه ص17 للتحميل صوتي من هنا http://www.salafishare.com/arabic/25...YJ/TXF45BK.mp3 http://almobile.maktoob.com/org/uploads/ca05cd243b.mp3
الحمـدُ لله حمـداً ليـس مُنحصرا *** علـى أياديـه مـا يخفى وما ظهرَا ثم الصـلاةُ وتسليمُ المهمـينِ مـا *** هـبَّ الصبَّـا فأدرَّ العـارضَ المَطرَا على الذي شـاد بنيانَ الهُدى فسَما *** وسـاد كلَّ الَورَى فخـراً ومـا افتخرَا نبيِّنـا أحمـد الهـادي وعَتْرتـه *** وصحبِـه كلِّ مَن آوى ومـن نصـرَا بعدُ فالعلـمُ لم يظفـر بـه أحـدٌ *** إلاَّ سَمَـا وبأسبـاب العُلـى ظفـرَا لا سيـما أصـل علم الدِّين إنّ َ به *** سعـادةَ العبـد والمنْجَى إذا حُشـرَا
باب ما تعتقدُه القلوب وتنطق به الألسن من واجب أمور الديانات
وأولُ الفـرض إيـمانُ الفـؤاد كذا *** نُطـقُ اللِّسـانِ بما في الذِّكر قد سُطرَا أنَّ الإلـهَ إلـهٌ واحـدٌ صَمـد *** فـلا إلـه سـوى مَـن للأنام بـرَا ربُّ السموات والأرضين ليس لنـا *** ربٌّ سـواه تعـالى مَـن لنـا فطـرَا وأنـهُ موجـدُ الأشيـاء أجمعهـا *** بـلا شريـك ولا عـَونْ ولا وُزرَا وهـو المـُنزه عـن ولـد وصاحبة *** ووالـد وعـن الأشبـاه والنُّظـرَا لا يبلغـن كُنْه وصفـة الله واصفـُه *** ولا يحيـط بـه علـماً مَن افتكـرَا وأنــَّه أوَّل بـاق فليـس لـه *** بـدءٌ ولا منتهـى سبحـان من قدرَا حـيٌّ عليـم ٌ قديـرٌ والكـلام له *** فرد ٌ سميـعٌ بصـيرٌ ما أراد جـرَى وأنَّ كرسـيـَّه قــد وسـعـَا *** كلَّ السمـوات والأرضـين إذ كـبرَا ولم يـزل فوق ذاك العـرش خالقُنا *** بذاتـه فاسـأل الوحـيين والفـطرَا إنَّ العـلوَّ بـه الأخبارُ قد وردتْ *** عـن الرَّسـول فتابِع مَـن رَوى وقرَا فالله حق على المُلك احتوى وعلى الـ *** ـعرش استوى وعن التكييف كُن حَذِرَا والله بالعلـمِ في كـلِّ الأماكـن لا *** يخفـاه شـيءٌ سميـعٌ شـاهدٌ ويرَى وأنَّ أوصافَـه ليسـت بمُحدَثـة *** كـذاك أسمـاؤه الحُسـنى لِمَـن ذكرَا وأن تنـْزيلَـه القـرآنَ أجمعَـه *** كلامُـه غيرُ خلـق أعـجـز البشـرَا وحْـيٌ تكـلّـَم مولانا القديمُ بـه *** ولم يـزل مـن صفـات الله مُعْتـبرَا يُتلَـى ويُحمل حفظاً في الصدور كما *** بالحـظِّ يُثبِتُه فـي الصُّحـف مَن زَبَرَا وأن موسـى كليمُ الله كلَّمـه *** إلهـهُ فـوق ذاك الطـور إذ حضـرَا فالله أسمعـه مـِن غـير واسطـة *** مـن وصفـه كلمـات تحتـوي عِبـرَا حتى إذا هـام سُكـراً في محبَّتـه *** قال الكليـم : إلَهـي أسـأل النَّظـرَا إليـك . قال له الرحمـن موعظة *** أنَّـي تـرانِي ونـوري يُدهـشُ البصرَا فانظر إلى الطور إن يثبت مكانته *** إذا رأى بعضَ أنـواري فسوف ترَى حـتى إذا تَجلى ذو الجـلال له *** تصدَّع الطورُ من خَوف وما اصطبرَا
فصل في الإيمان بالقدر خيره وشرِّه
وبالقضـاء و بالأقـدار أجمعهـا *** إيمانُنـا واجـبٌ شرعـاً كمـا ذكـرَا فكـلُّ شـيء قضـاه الله من أزَل *** طرًّا وفي لوحـه المحفـوظ قد سطرَا وكلُّ ما كان من همٍّ و من فَرح *** ومـن ضلال و من شكران مَن شكرَا فـإنَّـه مـن قضـاء الله قـدَّره *** فـلا تكـن أنـت مِمَّن ينكـر القدرَا والله خالقُ أفعـال العبـاد و مـا *** يجـري عليهـم فعـن أمر الإلَه جرَا ففـي يديـه مقاديـر الأمـور و عن *** قضائه كلُّ شيء في الورى صدرَا فمَن هَدى فبمحض الفضل وفَّقه *** و من أضلَّ بعدل منه قد كفـرَا فليـس في مُلكه شيءٌ يكون سوى *** مـا شاءه الله نفعـاً كـان أو ضررَا
فضلٌ في عذاب القبر وفتنته
و ل م تَمُــت قطُّ من نفس وما قُتلت *** مـن قبـل إكمالها الرِّزق الذي قُدرَا وكـلُّ روح رسـولُ الموت يقبضُها *** بــإذن مـولاه إذ تستكمـل العُمُرَا وكـلُّ من مـات مسئـولٌ ومفتتنٌ *** مـن حـين يـوضعُ مقـبرواً ليُختـبرَا و أنَّ أرواحَ أصحـاب السعـادة في *** جنَّـات عدن كـطير يعـلق الشَّجَرَا لكنَّمـا الشُّهـَدا أحيا و أنفسهـم *** في جـوف طير حسان تُعجب النَّظَرَا وأنَّها في جنان الخلـد سـارحةٌ *** مـن كـلِّ ما تشتهي تجني بها الثَّمرَا وأنَّ أرواح من يشـقى مـعذَّبةٌ *** حتَّـى تـكون مـع الجُثمـان في سَقَرَا وأنَّ نفــخةَ إسـرافيـلَ ثانيـة *** في الصُّـور حـقٌّ فيـحيى كلُّ مَن قُبرَا كما بدا خلقهم ربِّي يُعيـدُهـم *** سبحان من أنشأ الأرواحُ و الصُّوَرَا حـتى إذا ما دعا للجمع صارخُه *** و كلُّ ميْت من الأموات قد نُشرَا قـال الإلَه : قِفـوهم للسؤال لكي *** يقتـصَّ مظلُـومُهم مِـمَّن له قَهَرَا فيوقَفـون ألـوفـاً مـن سنـينهـمُ *** والشمـسُ دانيـةٌ والرَّشْحُ قـد كثُرَا وجـاء ربُّك و الأمـلاكُ قـاطبـة *** لهـم صفـوفٌ أحاطـت بالورى زُمرَا وجيء يومئــذ بالنـار تسحبُـها *** خزانهـا فأهـالـت كـلَّ مَن نظرَا لها زفيرٌ شديدٌ من تغيظها *** على العُصاة وترمي نحوهم شرَرَا ويرسل الله صُحف الخلق حاويةً *** أعمالَهم كلَّ شيء جلَّ أو صغُرَا فمَن تلقَّته باليمنى صحيفتُه *** فهْو السَّعيد الذي بالفوز قد ظفرَا ومن يكن باليد اليسرى تناوُلها *** دعا ثُبوراً وللنيران قد حُشرَا ووزنُ أعمالهم حقٌّ فإن ثقلت *** بالخير فاز وإن خفَّت فقد خسرَا وأنَّ بالمثل تُجزى السيَّئات كما *** يكون في الحسنات الضِّعف قد وفرَا وكلُّ ذنب سوى الإشراكِ يغفرُه *** ربِّي لِمَن شا وليس الشركُ مُغتفرَا وجنَّة الخُلد لا تفنى وساكنُها *** مخَّلدٌ ليس يخشى الموتَ والكبرَا أعدهَّا اللهُ داراً للخلود لِمَن *** يخشى الإلَهَ وللنَّعماء شمسَ الظهر والقمرَا كذلك النارُ لا تفنى وساكنُها *** أعدهَّا الله مولانا لمَن كفرَا ولا يخلد مَن يوَحِّدُه *** ولو بسفك دم المعصوم قد فَجَرَا وكم يُنجي إلَهي بالشفاعة مِنْ *** خير البريِّة من عاص بِها سجرًا
فصل في الإيمان بالحوض
وأنَّ للمصطفى حوضاً مسافتُه *** ما بين صَنْعَا وبُصرَى هكذا ذكرَا أحلَى من العصل الصافي مذاقتُه *** وأنَّ كِيزَانَه مثلُ النجوم تُرَى ولم يَرِدْه سوى أتباع سُنَّته *** سيماهم : أن يُرى التَّحجيل والغُرَرَا وكم يُنحَّى ويُنفَى كلُّ مبتدع *** عن وِرْدِه ورجالٌ أحدثوا الغيرَا وأن جسراً على النِّيران يَعبُرُه *** بسرعة مَن لمنهاجِ الهُدى عبَرَا وأنَّ إيْمَانَنا شرعاً حقيقتُه *** قصدٌ وقولٌ وفعلٌ للذي أمرَا وأنَّ معصيةَ الرحْمن تُنقصُه *** كما يزيد بطاعات الذي شَكَرَا وأنَّ طاعةَ أولي الأمر واجبةٌ *** من الهُداة نجوم العلم والأُمرَا إلاَّ إذا أمروا يوماً بمعصية *** من المعاصي فيُلغى أمرهم هَدَرَا وأنَّ أفضلَ قرن للَّذين رأوا *** نبيَّنا وبهم دينُ الهُدى نُصرَا أعِني الصحابةَ رُهبانٌ بليلهمُ *** وفي النهار لدى الهّيْجَا لُيوث شَرَى وخيرُهم مَن ولِي منهم خلافته *** والسَّبق في الفضل للصِّدِّيق معْ عُمَرَا والتابعون بإحسان لهم وكذا *** أتباع أتباعهم مِمَّن قفى الأثَرَا وواجبٌ ذِكرُ كلّ من صحابته *** بالخير والكفُّ عمَّا بينهم شَجَرَا فلا تخُض في حروب بينهم وقعت *** عن اجتهاد وكنْ إن خُضتَ معتذِرَا والاقتداءُ بهم في الدِّين مفتَرَضٌ ** فاقَتد بهم واتَّبع الآثار والسُّوَرَا وتركُ ما أحدثه المُحدِثون فكم *** ضلالة تبعت والدِّين قد هُجِرَا إنْ الهُدى ما هدى الهادي إليه وما *** به الكتاب كتاب الله قد أمَرَا فلا مراء وما في الدِّين من جدلِ *** وهل يُجادل إلاَّ كلُّ مَن كفرَِا فهاك في مذهب الأسلاف قافيةً *** نظماً بديعاً وجيزَ اللَّفظ مختصرًا يحوي مهمّات باب في العقيدة من *** رسالة ابن أبي زيد الذي اشتهرَا والحمد لله مولانا ونسأله *** غفران ما قلَّ من ذنب وما كثرَا ثمَّ الصلاةُ على مَن عمَّ بعثته *** فأنذر الثَّقلين الجنّ والبَشَرَا ودينُه نَسَخ الأديانَ أجمَعَها *** وليس يُنْسَخُ ما دام الصَّفَا وحرَا محمد خير كلِّ العالَمين *** ختم النبيِّين والرُّسل الكرام جَرَا وليس من بعده يوحَى إلى أحد *** ومن أجاز فحَلَّ قتلُه هَدَرَا والآلُ والصَّحبُ ما ناحت على فنَن *** وَرْقَا ومَا غرَّدت قُمْريّة سَحَرَا | |
|