فرائد جميلة للأمام الشافعي
بارك الله فيكم تأملو هذه الفرائد الجميلة للامام الشافعي
هنا الامام الشافعي يوجه عتابا حكيما لكل من يلوم زمانه ويرى ان العيب كل العيب فى الانسان لا فى الزمان
نعيب زماننا والعيب فينا ---- ومالزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ---- ولو نطق الزمان لنا هجانا
وديديننا التصنع والترائي ---- فنحن به نخادع من يرانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ---- ويأكل بعضنا بعضا عيانا
لبسنا للخداع مسوح ضأن ---- فويل للمغير إذا أتانا
وطلب الشافعي من الانسان السفر والترحال إذا ضاقت عليه الارض فلولا جريان الماء لفسد:
سافر تجد عوضا عما تفارقه ---- وانصب فإن لذيذ العيش فى النصب
إني رأيت وقوف الماء يفسده ---- إن سال طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست – والسهم لولا فراق القوس لم تصب
والتبر كالترب ملقى في اماكنه ---- والعود في أرضه نوع من الحطب
كما تحدث الامام الشافعي رحمه الله عن المرأة ورأى أنها تعف بعفة زوجها... فمن هتك حرمة أخيه هتك الله حرمته
فكما يدين المرء يدان:
عفوا تعف نساؤكم فى المحرم ---- وتجنبوا مالا يليق بمسلم
ان الزنا دين فإن اقرضته ---- كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
ويقول:
ياهتكا حرم الرجال وقاطعا ---- سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حرا من سلالة ماجد ---- ماكنت هتاكا لحرمة مسلم
من يزن يزن به ولو بجداره ---- ان كنت ياهذا لبيبا فافهم
ويبين لنا الامام الشافعي أن الحر يجتنب المخازي , وأن الحياء من الايمان:
رأيت الحر يجتنب المخازي ---- ويحميه عن الغدر الحياء
إذا جاريت في خلق دنيا ---- فأنت ومن تجاريه سواه
إذا لم تخش عاقبة الليالي ---- ولم تستحيي فاصنع ماتشاء
فلا والله مافي العيش خير ---- ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش الحر ما استحيا كريما --- ويبقى العود مابقي اللحاء
ويؤكد خطأ المقولة الشائعة (النساء اصل البلاء) فالبلاء هو قرب ما لاتحب ... وفي ذلك انصاف للمرأة من مقولة باطلة واتهام عار من الصحة:
أكثر الناس في النساء وقالوا ---- إن الحب جهد البلاء
ليس حب النساء جهدا ولكن ---- قرب من لاتحب جهد البلاء
اللهم ارحم ذلك الرجل الصالح النابه العبقري الفذ الشاعر الفقيه العالم الامام الشافعي.