الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وعلى اله وصحبه واخوانه اما بعد ان مما يستفاد من حديث جابر ابن عبد الله المروي في الصحيحين قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القران .......)الحديث اي الله تعالى سيوفقك لما يكون خير لك في دينك ودنياك وان بدا لك الامر في ظاهره شر ومصيبة وهنا نروي لكم ايها المباركون قصة رواها احد مشايخنا في نفس سياق هذه الفائدة قال كان فيه احد السلاطين وكان له وزير عالم بشرع الله تعالى وكان كل ما يصيب السلطان شيئ يكرهه يسارع له الوزير بقوله لاباس الخير فيما اختاره الله ومرة خرجا للصيد معا فبينما هم السلطان ليضرب صيده بطر اصبعه وصار يصيح فاسرع اليه الوزير فقال له لاباس الخير فيما اختاره فقال له السلطان كيف يقطع اصبعي وتقول لي الخير فيما اختاره الله فامر بسجنه فسجن وبعد مدة عاود السلطان الخروج للصيد فامسك به عباد الحجر واخذوه لكبيرهم فامر بذبحه قربانا للالهة ثم امرهم بان ينظروا في جسده هل فيه من عيب فوجدوا ان اصبعه مبطور فامر بفك قيده وتركه لانهم لا يذبحون شيئا ناقصا لالهتهم ففكر وقال انه حق ما قاله لي الوزير لم اذبح بسبب انهم وجدوا ان اصبعي مبطور والله خير لي ذلك فامر السلطان بان ياتوا له بالوزير فلما حظر قال له اما انا فقد اختار الله لي الخير بان بطر اصبعي ولم اذبح بسبب ذلك وانت كيف خير الله لك الخير بان سجنتك لمدة لغير ذنب ارتكبته فاجابه الوزير العالم قاءلا اما انا لو لم تسجني لخرجت معك للصيد وامسكوا بي ووجدوني كاملا فذبحت مكانك فالخير فيما اختاره الله فنسال الله تعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا لما يحبه ويرضى واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين