منتدى البصيرة لأهل الحديث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى البصيرة لأهل الحديث

مرحباً بك يا زائر نورت المنتدى نسعد بتواجدك بيننا
 
البوابهالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
*** بسم الله الرحمان الرحيم ...الحمد لله وكفى ثم الصلاة والسلام على النبي المجتبى ... بهدف تطوير المنتدى الى الافضل. دعوة الى أعضاء ورواد المنتدى الأعزاء : مطلوب مشرفين ومشرفات لكل أقسام المنتدى *** فمرحباً بكم***...معا يدا بيد لنهوض المنتدى ...فطاب سعيكم وووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ... مع تحيات الادارة العليا.

 

 قواعد للتعامل مع السنة : (السنة يُعمل بها ولو هجرها الناس)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قتادة
عضـــو جديد

عضـــو جديد



عدد المساهمات : 7
نقاط : 17
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2010

قواعد للتعامل مع السنة : (السنة يُعمل بها ولو هجرها الناس) Empty
مُساهمةموضوع: قواعد للتعامل مع السنة : (السنة يُعمل بها ولو هجرها الناس)   قواعد للتعامل مع السنة : (السنة يُعمل بها ولو هجرها الناس) Emptyالثلاثاء 02 فبراير 2010, 10:45 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد

قال الشيخ الفاضل عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم رحمه الله تعالى في (الإهتمام بالسنن النبوية) :

كثيرا مايحصل عند بعض المحبِّين للسنة تردُّدٌ في إحياء سنة لا وجود لها
في مجتمعه , يدفعه إلى ذلك خجلٌ , أو نحو ذلك .ألا فليعلم هؤلاء أن
إحياءهم السنة في هذه الحالة أفضل بأضعاف مضاعفة من العمل بها في مجتمع
متمسك بالسنة .
وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم Sadإن من ورائكم أيام الصبر , للمتمسك
فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم) , قالوا : يانبي الله أو منهم ؟
قال : (بل منكم) .
وما أحسن ما قاله الشيخ سليمان بن سحمان في رده على من أنكر سنة رفع الصوت بالذكر بعد السلام :
{فلو كان كل ماترك من السنن القولية والفعلية , مما كان على عهد الرسول
صلى الله عليه وسلم - مما تساهل الناس بترك العمل به , من الأمور التي
يثاب الإنسان على فعلها ، ولا يعاقب على تركها - إذا أخبر بها مخبرٌ أنها
سنة مهجورة غير معمول بها : أن المخبر بذلك مشوشٌ على الناس إذا عَمِل به
..لانْسدًّ باب العلم , وأُميتت السنن ؛ وفي ذلك من المفاسد مالا يحصيه
إلا الله} .اهـ .
ولقد صدق رحمه الله , فأيُّ مفسدة أعظم على أهل الإسلام والسنة , من موت
سنة كانت من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم , حتى لا تعلم الأجيال بها ,
ولو فُعلت عندهم لأنكروها .

وقد روى الخطيب في (( الفقيه والمتفقه)) : (أن عبد الله بن الحسن يكثر الجلوس إلى ربيعة , قال :
فتذاكروا يوماً السنن , فقال رجل كان في المجلس : ليس العمل على هذا .
فقال عبدالله : أرأيت إن كثُر الجهَّال حتى يكونوا هم الحكامَ أفهمُ الحُجَّة على السنة ؟!
فقال ربيعة : أشهد أن هذا كلام أبناء الأنبياء . اهـ

وما موت السنة إلا علامة ظهور البدع وفُشُوِّها , كما قال ابن عباس رضي
الله عنهما : ((مايأتي على الناس من عام إلا أحداثوا فيه بدعة , وأماتوا
فيه سنة , حتى تحيا البدع وتموت السنن)).
رواه ابن وضَاح في ((البدع والنهي عنها)).

وترك السنن يفضي إلى عدم معرفتها , كما هو مشاهد , وقد قال شيخ الإسلام :
(يجوز ترك المستحب من غير أن يجوز اعتقاد تركِ استحبابه ؛ ومعرفة استحبابه فرض على الكفاية ؛ لئلا يضيع شيءٌ من الدِّين) . اهـ

ورحم الله ابن القيم إذ يقول :
(ولو تركتِ السنن للعمل لتعطَّلت سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
ودُرست رسومها , وعفت آثارها . وكم من عمل قد أطّرد بخلاف السنة الصريحة
على تقادم الزمان , وإلى الآن .
وكل وقت تترك سنة , ويعمل بخلافها , ويستمر عليها العمل , فتجد يسيرا من
السنة معمولا به على نوع تقصير . وخذ ما شاء الله من السنن قد أهملت ,
وعطِّل العمل بها جملة ؛ فلو عمل بها من يعرفها لقال الناس :تركتِ السنة
....) اهـ

*فالله الله ياأمة الإسلام في سنن رسولكم صلى الله عليه وسلم , من لها
سواكم ؟ أحيوها جهدكم , وأرشدوا الناس إلى العمل بها , فهي عنوان المحبة
الكاملة لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وعلامة المتابعة الصادقة له صلى
الله عليه وسلم .
ولا يجرِمنَّكم شنآن المتعصبين , ولا تهويل المبطلين , ولا حيصة العوام
المفتونين , فإن السنة اليوم غريبة , مَعاولُ الهدم تخدشها من كل جانب ,
فهي اليوم في أشد الحاجة إلى أبنائها المخلصين , الذين يتحملون في سبيلها
المشاق , ويؤثرونها على حظوظ أنفسهم , قائدهم في ذلك الرفق و اللين ,
والمجادلة بالتي هي أحسن , وسيكون التوفيق حليفهم , والعاقبة الحسنى لهم ,
متى ما أخلصوا النية لله عز وجل , وأحتسبوا منه وحده الثواب على هذا العمل
الجسيم .

وما أحوجنا هنا أن نذكِّرهم بتلك التجربة التي جرت على يد الإمام الشاطبي
رحمه الله عندما عقد العزم على إحياء السنة والتجرد لها وإن خالفها الناس
, فتعرض بسب ذلك لمقت الناس , وإزرائهم به , وإتهامه بكل سوء , ولكن
العاقبة للمتقين : { ولينصُرن الله من ينصرُهُ إن الله لقويٌّ عزيزٌ}
قال الشاطبي في الإعتصام :
(... فتردد النظر بين أن أتبعَ السنة على شرط مخالفة ما اعتاد الناس ؛
فلابد من حصول نحوٍ مما حصل لمخالفي العوائد - لاسيما إذا أدعى أهلها أن
ماهم عليه هو السنة لا سواها - إلا أن في ذلك العبءِ الثقيل مافيهِ من
الأجر الجزيل . وبين أن أتَّبِعهم على شرط مخالفة السنة والسلف الصالح ,
فأدخلُ تحت ترجمة الضُّلاَّل - عائدا بالله من ذلك - إلا أنِّي أُوافق
المعتاد , وأُعَدُّ من المؤالفين لا من المخالفين . فرأيت أن الهلاك في
إتباع السنة هو النجاة , وأن الناس لن يغنوا عني من الله شيئاً ....) اهـ








.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قواعد للتعامل مع السنة : (السنة يُعمل بها ولو هجرها الناس)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قضاء حوائج الناس
» من وسائل التابعين في حفظ السنة
» لو كان رسول الله يخدع الناس جميعاً ما خدع نفسه في حياته
» عقيدة أهل السنة والجماعة
» حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية وتهنئة الكفار بأعيادهم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى البصيرة لأهل الحديث :: منتدى ساحة الموضوعات المتنوعة-
انتقل الى: